أنظمة الري (الأفلاج) في قائمة التراث العالمي 
أُدرجت أنظمة الري بالأفلاج في سلطنة عُمان على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في عام 2006، تعبيرا عن المكانة الدولية لهذا النظام المائي الفريد الذي يشكل موروثا حضاريا أبدعه العمانيون كأقدم هندسة ري بالمنطقة ولا يزال المصدر الرئيسي لمياه الري في السلطنة ومورد مائي يعتمد عليه في معظم المدن والقرى العمانية ويندر أن يوجد مثيل له في مختلف دول العالم ، وفق المعيار (الخامس) من معايير اختيار مواقع التراث العالمي و هو أن يكون "مثالا رائعًا لممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة (أو ثقافات)، أو تفاعل إنساني مع البيئة وخصوصا عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها" ، بالإضافة الى استيفاءها شرطي الأصالة والسلامة.
الأفلاج المدرجة بالتراث العالمي
الأفلاج المدرجة بالتراث العالمي هي عبارة عن موقع متسلسل. تتكون من خمسة افلاج فردية تشكل معا "موقع تراث عالمي" وهي:
القيمة العالمية الاستثنائية:
تعني أن الممتلك يحظى بقيم طبيعية و/ أو ثقافية تعد ذات أهمية عالمية تتجاوز الحدود الوطنية وتكون ذات أهمية مشتركة للأجيال الحالية والمستقبلية للبشرية جمعاء. وتكمن القيمة العالمية الاستثنائية لمواقع هذه الأفلاج الخمسة المدرجة في قائمة التراث العالمي في عدد من العناصر الموجودة في الموقع، ومن أهم هذه العناصر هي:
قنوات الري
تعرض حالات استثنائية لتقنيات مبتكرة للاستخدام المستدام للأراضي في بيئة طبيعية صعبة بدون الاستفادة من الأدوات والمعدات الحديثة فقد حملت القنوات المياه على مدى عشرات الكيلومترات تعمل بالجاذبية وحدها.
الأراضي الزراعية
مكنت إدارة مصادر المياه من تحويل الأراضي إلى استخدامات زراعية (والتي كانت تعتمد بشكل شبه كامل على الري بالأفلاج)، مما جعل السكن الدائم ممكنًا.
المباني والمعالم الإنشائية
حيث توجد أبراج المراقبة والحصون في مواقع دفاعية بالقرب من أو تطل على قنوات الشريعة والفلج، والمنازل والأدوات والحرف اليدوية المبنية من مواد موجودة في الأراضي الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنوع طبيعة وحجم مناظر الفلج الموجودة في موقع التراث العالمي يعني أن مجموعة واسعة من أنواع المباني وأنماط الاستيطان قد تطورت لتلبية الاحتياجات المتنوعة للسكان.
ممارسات الادارة التقليدية
مثالًا استثنائيًا للتعاون المجتمعي وممارسات الإدارة التقليدية، والتي لا يزال الكثير منها يستخدم لإدارة الأفلاج اليوم.
موقع التراث العالمي (الأفلاج) ومناطق الحماية
تعتبر المياه من الموارد الحيوية الرئيسية، وتلعب دوراً حاسماً في دعم الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. من أجل الحفاظ على هذه الموارد وضمان استخدامها الفعال والمستدام، يأتي نظامنا لتقديم مجموعة شاملة من الخدمات المتعلقة بالأفلاج العمانية.
موقع التراث العالمي:
هي مساحة جغرافية محددة تشمل قنوات الفلج الرئيسية والفرعية والقناطر، سواء السطحية أو الباطنية (الجوفية) ومنطقة الاحتياج ومناطق الحماية للموقع حسب ما توضحه الخرائط المعتمدة من الوزارة.
منطقة الاحتياج
المدينة أو القرى المستفيدة من مياه الفلج سواءً لأغراض الشرب أو الري أو سقي الحيوانات أو الاستخدامات المنزلية الأخرى
مناطق الحماية لموقع التراث العالمي
هي المناطق التي تحيط بموقع التراث العالمي وتشمل المنطقة الهيدرولوجية المحمية والمنطقة الهيدرولوجية العازلة والمنطقة العازلة للمجال البصري.
المنطقة الهيدرولوجية المحمية
مساحة جغرافية محددة محيطة بالوادي والروافد القريبة المغذية للفلج من الأم وحتى الشريعة حسب ما توضحه الخرائط المعتمدة من الوزارة، وتفرض قيود قانونية لحمايتها.
المنطقة الهيدرولوجية العازلة:
مناطق جغرافية محيطة بالمنطقة الهيدرولوجية المحمية حسب ما توضحه الخرائط المعتمدة من الوزارة، من أجل تدابير التنمية الخاصة وتعزيز قيمة المحافظة على موقع التراث العالمي، وتفرض قيود قانونية لاستخدام الموارد بالمنطقة الهيدرولوجية العازلة أقل عنها بالمنطقة الهيدرولوجية المحمية.
المناطق العازلة للمجال البصري
مناطق جغرافية محيطة بحدود موقع التراث العالمي حسب ما توضحه الخرائط المعتمدة من الوزارة، تفرض عليها قيود قانونية فيما يخص استخدام الموارد وتدابير التنمية الخاصة، من أجل تعزيز قيمة المحافظة على موقع التراث العالمي وحماية المجال البصري للموقع.
